![]() |
#1
|
|||
|
|||
![]() النشأة والتطور التاريخي
تمثل الحضارة الموكينية ذروة العصر البرونزي في اليونان القديمة، حيث ازدهرت في الفترة ما بين 1600 إلى 1100 قبل الميلاد. أسست هذه الحضارة أول مجتمع قصري في البر اليوناني، وتركت إرثاً ثقافياً وحضارياً عميقاً أثر في تشكيل الحضارة اليونانية الكلاسيكية. البدايات الأولى نشأت الحضارة الموكينية من مزيج من التأثيرات المحلية والخارجية، خاصة الحضارة المينوية في كريت. بدأت كمستوطنات صغيرة في شبه جزيرة البيلوبونيز، ثم تطورت تدريجياً إلى مراكز حضارية كبرى، مع موكيناي كأهم هذه المراكز وأقواها. العصر الذهبي شهد القرن الخامس عشر قبل الميلاد بداية العصر الذهبي للحضارة الموكينية. تميزت هذه الفترة ببناء القصور الضخمة والقلاع المحصنة، وتطور نظام إداري معقد، وازدهار التجارة في جميع أنحاء البحر المتوسط. النظام السياسي والاجتماعي نظام الحكم اعتمد المجتمع الموكيني على نظام ملكي مركزي، حيث كان الملك يحكم من قصره المحصن. كان يساعده مجموعة من المسؤولين الإداريين الذين يشرفون على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والعسكرية. التركيبة الاجتماعية تشكل المجتمع الموكيني من طبقات متعددة، مع النبلاء والمحاربين في القمة، يليهم الحرفيون والتجار، ثم المزارعون. كان النظام الاجتماعي يعتمد على الانتماء العائلي والثروة والمكانة العسكرية. الاقتصاد والتجارة النشاط الاقتصادي اعتمد اقتصاد الحضارة الموكينية على الزراعة والتجارة البحرية. كانت زراعة الحبوب والزيتون والعنب من أهم الأنشطة الزراعية، بينما شكلت صناعة الفخار والمعادن والنسيج مصادر مهمة للثروة. العلاقات التجارية أقام الموكينيون شبكة تجارية واسعة امتدت من مصر إلى صقلية وإيطاليا. تاجروا في السلع الفاخرة مثل العاج والذهب والعطور، وصدروا منتجاتهم الخاصة مثل الزيت والنبيذ والفخار. الثقافة والفنون العمارة تميزت العمارة الموكينية بالقلاع المحصنة والقصور الفخمة. أشهر مثال على ذلك هو قلعة موكيناي بجدرانها السيكلوبية الضخمة وبوابة الأسود الشهيرة. كما تميزت بالمقابر القبوية التي تحتوي على كنوز ثمينة. الفنون والحرف برع الموكينيون في صناعة الأواني الفخارية المزخرفة، والحلي الذهبية، والأقنعة الجنائزية. كما تركوا لوحات جدارية ملونة تصور مشاهد من الحياة اليومية والأساطير. الكتابة واللغة الخط الخطي ب استخدم الموكينيون نظام كتابة يعرف باسم الخط الخطي ب، وهو تطور عن الكتابة المينوية. استخدم هذا النظام لتسجيل المعاملات الإدارية والاقتصادية في القصور. الانهيار والإرث نهاية العصر الموكيني حوالي عام 1200 قبل الميلاد، بدأت الحضارة الموكينية في الانهيار التدريجي. يُعزى ذلك إلى مجموعة من العوامل منها الغزوات الخارجية، والاضطرابات الداخلية، والكوارث الطبيعية. التأثير الحضاري رغم انهيارها، تركت الحضارة الموكينية إرثاً عميقاً في الثقافة اليونانية اللاحقة. ظهر هذا التأثير في الملاحم اليونانية مثل الإلياذة والأوديسة، وفي العديد من الأساطير والتقاليد اليونانية. تمثل الحضارة الموكينية مرحلة مهمة في تاريخ اليونان القديمة، حيث وضعت الأساس للحضارة اليونانية الكلاسيكية. رغم انهيارها، فإن إرثها الثقافي والفني ظل حياً في الذاكرة اليونانية وأثر بشكل عميق في تطور الحضارة الغربية. المصدر: منتدى تراتيل شاعر - من قسم: المعلومات العامه والثقافيه hgd,khk hgl,;dkdm |
![]() |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
جميع الحقوق محفوظة : تراتيل شاعر