المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بحث عن لدائن


السمو
06-28-2025, 09:14 AM
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/7/73/Syndiotactic_polypropene.png/250px-Syndiotactic_polypropene.png


ي مجموعة واسعة من المواد الاصطناعية (العضوية أو شبه العضوية) أو شبه الاصطناعية التي تستخدم المبلمرات مكوناً رئيسياً، وتتميز باللدونة التي تجعل من الممكن تشكيلها بالحقن أو البثق أو القولبة بالضغط الحراري في أجسام صلبة بأشكال مختلفة. تستخدم اللدائن على نطاق واسع بفضل قدرتها على التكيف، بالإضافة إلى مجموعة واسعة من الخصائص الأخرى مثل كونها خفيفة الوزن ومتينة ومرنة وغير مكلفة في الإنتاج. تنتج معظم اللدائن الحديثة صناعياً، وتُشتق من البتروكيماويات مثل الغاز الطبيعي أو النفط، كما تستخدم الأساليب الصناعية الحديثة كيماويات منشأها مواد متجددة مثل الذرة أو مشتقات القطن.أوسع استخدام للدائن هو مواد التعبئة والتغليف، وتستخدم أيضاً في مجموعة واسعة من القطاعات الأخرى، بما في ذلك البناء (الأنابيب، المزاريب، الأبواب والنوافذ)، المنسوجات (الأقمشة، الأثاث، الصوف الصناعي)، والسلع الاستهلاكية (الألعاب، أدوات المائدة، فرش الأسنان)، والنقل (المصابيح الأمامية والمصدات وألواح الهيكل والمرايا الجانبية)، والإلكترونيات (الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون)، وأيضاً في أجزاء من الآلات.في الاقتصاديات المتقدمة يستخدم حوالي الثلث في التغليف، وثلث في البناء مثل الأنابيب أو المواسير والتغطية، وتشمل الاستخدامات الأخرى السيارات (التي بات 20٪ منها يتكون من البلاستيك) والأثاث ولعب الأطفال. وتختلف النسبة في الدول النامية، ففي الهند مثلا يستخدم 42٪ في التعبئة والتغليف. في المجال الطبي، تستخدم اللدائن في الأعضاء الاصطناعية والغرسات والأجهزة الطبية. يبلغ حجم إنتاج العالم السنوي من البلاستيك حوالي 50 <abbr class="abbr" title="كيلوغرام">كغ</abbr> للفرد، ويتضاعف تقريباً كل عشر سنوات. وقد تسبب نجاح اللدائن في أوائل القرن العشرين وهيمنتها في نصفه الثاني في حدوث مشكلات بيئية واسعة النطاق، بسبب معدل تحللها البطيء في النظم البيئية الطبيعية.
أصل الكلمة


أصل الكلمة من اليونانية "بلاستيكوس" (باليونانية: πλαστικός)، بمعنى "قابل للتشكيل"، وهي بدورها مشتقة من "بلاستوس (باليونانية: πλαστός) أي"مصبوبات". وهي التسمية الأكثر شيوعاً في الإشارة إلى المنتجات المصنعة الصلبة المشتقة من البتروكيماويات.تُنقحر الكلمة في العربية إلى بلاستيك، تستعمل كلمة «لدائن» ^ مقابلاً في اللغة العربية، وهي جمع لكلمة لدن أو لدين، ولها ثلاث معانٍ:

ما يمكن تشكيله وقولبته بفعل الحرارة.
ما يمكن تغيير شكله عند تسليط قوة خارحية عليه على نحو دائم دون انقطاع في أي اتجاه كان.
صنف من مواد ذات وزن جزئي عالٍ قوامها مادة عضوية مصنعة أو نصف مصنعة بالبلمرة أو بالتكاثف.

وجاء في لسان العرب في مادة «لدن»: «اللَّدْنُ: اللّيِّنُ من كل شيء من عودٍ أو حبل أو خُلقٍ، والأنثى لَدْنة، والجمع لِدانٌ ولُدْن».
تاريخ

<figure class="mw-default-size mw-halign-left">https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/b/b2/Plastic_household_items.jpg/250px-Plastic_household_items.jpg<figcaption>منتجات وأدوات تصنع من اللدائن.</figcaption></figure> في عام 1839 اكتشف العالم تشارلز غوديير أن تسخين عصارة شجرة المطاط الطبيعي مع إضافة مادة الكبريت يحولها إلى مطاط، وسميت هذه العملية بالتقسية (الفلكنة)،
وقد تمكن غوديير من صناعة قفازات مطاطية بهذه الطريقة، في العام 1850 طور المطاط الصلب الذي سوّق بداية باسم «إبونيت»، ومنه صنعت في تلك الفترة أدوات الزينة وعلب الأقلام ومفاتيح البيانو والغلايين وأجزاء من أجهزة الهاتف، وكانت تلك أول مواد من ما سيعرف لاحقاً بلدائن التصلّد الحراري.
في أواسط القرن التاسع عشر أيضاً طور عدد من العلماء مادة السليلويد، ففي عام 1846 صنع كريستيان شونباين
النيتروسليولوز بمفاعلة السليولوز مع حمض النتريك، وبعده تمكن البريطاني جون باركر ماينهارد من إذابة النتروسليولوز في خليط من الكحول والإيثير، وتوصّل بتبخير المذيب إلى طبقة رقيقة من مادة مرنة (الكولوديون). لاحقاً عجن البريطاني كوتين الكولوديون في محلول كافور كحولي وحصل بذلك على السيلولويد، في عام 1869 استعمل جون هيات السيلولويد في صيغة مادة لدنة، وطور بعد ذلك ببضعة أعوام أول آلة قولبة بالحقن. كما تمكن طور ماكس فريميري ويوهان أوربان من تذويب السليولوز باستخدام محلول من معقد هيدروكسيد النحاس النشادري وشكّلا منه لأول مرة أليافاً سليولوزية (تسمى اليوم ألياف كوبرو ) كانت أول ألياف سليولوزية تنتج اصطناعياً.
عام 1872 وصف أدولف فون باير بلمرة الفينول والفورمالدهيد بالتكثيف، ودرس بعده ليو بيكلاند تأثيرات الأوساط الحمضية والقاعدية على هذا التفاعل وطول عام 1907 عملية إنتاج راتنج الفينول الذي سماه «الباكليت»، وكان أول نوع من لدئن التصلب الحراري المصطنع كلياً، واستخدم أولاً في صناعة العوازل الكهربائية الناشئة آنذاك.
وبيكلاند هو من صاغ مصطلح «البلاستيك». حتى عام 1930 كانت اللدائن المعروفة هي السيليلويد والباكليت، وبعد ذلك أُكتشفت أو طوّرت أنواع كثيرة من اللدائن، وأهمها البولي إيثيلين والبولي بروبلين والبولي ستايرين المستخدمة على نطاق واسع في تغليف المنتجات، والبولي فينيل كلوريد (PVC) الذي يستخدم في البناء والأنابيب لقوته ومتانته، والبوليستر والنايلون، ويستخدما في العبوات وفي النسيج. ساهم عدة كيميائيين في علم المواد المتعلق بالبلاستيك، ومنهم الحائز على جائزة نوبل هيرمان شتاودنغر، والذي أطلق عليه «والد كيمياء المبلمرات»، وهيرمان مارك الذي لقب بـ«والد فيزياء المبلمرات».